• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

"الفلنتاين" (قصة قصيرة)

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 22/2/2010 ميلادي - 8/3/1431 هجري

الزيارات: 6772

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الآهة تتْبعها الآهَات، لا من تعبٍ تصدُر ولا من عمل، بل من محيط يجعلنا نسبح في بحر من يأس، إحباط يتلو إحباطًا، والقادم أسوأ، والقادم ماذا يحمل؟ لا نعلم.

والقادم يرخي سدول الظلمة، الماضي كان الأغلى، كان الأحلى.
صمتت كل الأبواق.

جدي، جدي، ماذا يحدث؟
دم الآلهة باتت تخرج، تنساب من شقائق النعمان، أحقًّا ما تقول الإذاعة؟!
أأنت سمعتها يا جدي؟
• نعم، وأخواتي سمعوا مثلي أيضًا.
• عن أيَّة آلهة تتكلم؟
• عشتار، إلهة الحب، إلهة الجمال.
• جدي، جدي، ملؤوا رأسي قصصًا وحكايات وخرافات، هل حقًّا هناك آلهة تنزف؟!
• جدي، جدي، جعلوا للحب أعيادًا.
مَن شاهَد منهم دم الآلهة؟ وهل تماثِل دماؤها دم الإنسان؟ وإن كانت حقًّا موجودة أتماثل دم البشر؟
عجبًا! كيف يماثل دم الآلهة دماء البشر؟!

العقل يقول: لو وُجِدا، لو تماثَلاَ، فهناك آلهة أخرى، لا يمكن أن يشبه دم العابد دم معبوده.
• شيئًا شيئًا يا جدي.
• حسنًا يا أبنائي، في السهرة بعد صلاة الليل نفتح ملف الحب وآلهته.

وعشاء اجتمع الشمل، وتصدَّر الجد المجلس وقال: أنا أهواكم، أنا أهوى الشباب، أهوى الأطفال.
• هات، أسمعنا يا بني، ماذا تريد أن تعرف؟
محمود: عمَّ اللون الأحمر الأسواق كلها، المحلات كلها، ما بال اللون الأحمر؟
• ألم تسأل يا بني؟
• بلى يا جدي، سألت.
• وماذا قالوا؟
• قالوا: عيد الحب، "عيد الفالنتاين"، وجعلوا للحب عيدًا! ما أراه إلا شيئًا يُراد، وما أراه إلا اختلاق!

• نحن لا نعرف إلا العيدين: الأضحى، والفطر.
• أتعني أن عيد الحب يا جدي عيد دخيل؟
• هذا عيد لم يُعرَف في أرضي في الزمن الماضي، هذا عيد نقلته الشبكات، نقلته الشاشات.

• صادق: اللون الأحمر أحلى يا جدي.
• لا شك في ذلك، أوَتعرفون لماذا يا أبناء؟
• لا يا جدي، طول الموجة أقصر، تبصره العين بشكلٍ أسرع وقريبًا منه اللون الأصفر، قديمًا كنَّا نقرأ في الجريدة عن مواضيع عديدة وجديدة، فنقول: هذا كلام جرائد، وهذا يعني أنه كلام زائف، واليوم يماثل قول الجرائد قول البرامج في الشاشات.

أبنائي، لو قال القائل: الشمس تغرب من الشرق، لو ردَّد هذا القول مليار أو ملياران ممَّن سكنوا هذه الأرض؟
• أنا أقول يا جدي.
• ماذا تقول يا أحمد؟
• هذا كلام جرائد، هذا كلام إذاعات، هذا كلام برامج في الشاشات.

• جدي، جدي، ما بال الحمرة تغزو الأسواق؟
• في عيد الحب يطغى اللون الأحمر.
في عيد الحب يُباع الشمع الأحمر.
• من أين أتانا هذا الأحمر؟ من أين أتانا هذا التقليد؟ ومَن "فالنتاين" هذا؟
كاهن، راهب، قسيس، لا أعلم بالتحديد، في الزمن الماضي كان يزوج الجنود خلافًا للأوامر.
كشفوا أمره.

ماذا فعلوا به؟
قتلوه.
يحتفل الغرب بمقتله في كلِّ عام.

•
أيها الأبناء، أحمد، محمود، صادق، عبدالله: ماذا فهمنا يا هذا؟
عبدالله: هذا العيد عيد أحمر، هذا عيد للغير يا جدي لا عيدي، هذا العيد عيد خرافة، وعشتار إلهة خرافة، وعلينا ألاَّ نُصدِّق كلَّ ما نسمع.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزيتم خيراً كفيتم ووفيتم
ممدوح - السعودية 22-02-2010 05:08 PM
جزاكم الله خيراً مقالة هادفة وحوار سلس ... بوركتم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة